أعلنت روسيا امس انها اعادت السماح لرحلات تشارتر المتجهة الى تركيا بالعمل مجدداً بعد ان كانت اوقفت اثر التوتر بين البلدين، بسبب قيام الجيش التركي بإسقاط طائرة روسية على الحدود بين سوريا وتركيا في تشرين الثاني الماضي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سمح في نهاية حزيران الماضي لشركات السفر الروسية بإعادة تنظيم رحلات الى تركيا، الوجهة السياحية التي تلقى استحساناً كبيراً لدى الروس.

ووصلت اول مجموعة من السياح الروس الى انطاليا في جنوب تركيا في التاسع من تموز الماضي.

وبعيد اسقاط المقاتلة الروسية، اقرت موسكو اجراءات ضد انقرة تضمنت حظراً على شراء الفاكهة والخضر التركية ومنع اصحاب العمل الروس من توظيف اتراك.

كما اعادت روسيا العمل ابتداء من الاول من كانون الثاني الماضي بتأشيرات الدخول للأتراك الراغبين بزيارة روسيا، واوقفت رحلات تشارتر الى تركيا، ومنعت شركات السفر من ارسال سياح الى ذلك البلد.

ويأتي رفع العقوبات الروسية عن تركيا اثر رسالة اعتذار وجهها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى بوتين في حزيران الماضي.

أمنياً، قتل جندي تركي وأُصيب 3 آخرون بجروح امس، في انفجار عبوة ناسفة، زرعها إرهابيون في ولاية هكاري، جنوب شرقي البلاد.

وذكرت مصادر أمنية للأناضول أن قوات كانت في نقطة تفتيش على الطريق بين ولايتي هكاري ووان، لاحظت وجود عبوة ناسفة زرعها مقاتلو حزب العمال الكردستاني، على جانبه.

وأوضحت المصادر أن قوات الأمن حاولت تفكيك العبوة، إلا أن من وصفتهم بـ»الإرهابيين« فجّروها عن بعد.

وقالت «الأناضول» إن 7 عناصر من «الكردستاني» قتلوا، وأصيب اثنان آخران بجروح بالغة خلال اشتباكات اندلعت بينهم وبين قوات من الجيش التركي في الولاية ذاتها. وعلى صعيد آخر، حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل المواطنين من أصل تركي والذين يعيشون في ألمانيا على الانخراط في المجتمع الألماني وعدم جلب الصراعات التي تدور في تركيا إلى ألمانيا. وفي ألمانيا نحو ثلاثة ملايين شخص من أصل تركي.

وأضافت المستشارة الألمانية في مقابلة أجرتها معها محطة تلفزيون (إيه.آر.دي) «أقول باستمرار إنني مستشارتهم هم أيضا، وأعتقد أن من المهم التكهن بأنه شيء طيب إذا بادلوا الالتزام تجاه بلدنا لا بجلب الصراعات من تركيا إلى ألمانيا.»